وعموماً، فإن اللّه تبارك وتعالى وبناءً على سعة رحمته بعباده قد نزّل هذا الكتاب الشريف من مقام قربه وقدسه ـ بما يناسب العوالم المختلفة ـ حتى وصل الى سجن الطبيعة في العالم الظلماني هذا واكتسى بقوالب الألفاظ وأطرالحروف، سعياً في تخليص المسجونين في سجن الدنيا المظلم هذا، وتحريرالمكبلين بسلاسل الآمال والأماني من أغلالهم، ورفعهم من حضيض النقص والضعف والحيوانية الى ذروة الكمال والقوّة الانسانية، ومن مجاورة الشيطان الى مرافقة الملكوتيين، بل للوصول بهم الى مقام القرب وتحقيق مرتبة «لقاء اللّه» التي تمثل أعظم المقاصد والمطالب عند اهل اللّه. (آداب الصلوة، ص 267)